قصة تجربة الولادة الإيجابية لكلير في مركز سدرة للطب

قصص المرضى

"لقد اخترت مركز سدرة للطب لولادة ابنتي لأنني أردت مكانًا يمكنني فيه الحصول على تجربة هادئة للولادة حيث يتم اتباع واحترام خطة الولادة التي اختارها" - كلير فلوريس

في مركز سدرة للطب، سوف يقوم فريقنا المتمرس من أطباء التوليد والقابلات والممرضات بإرشادكن خلال رحلة الولادة الخاصة بكِ والمصممة لاحتياجاتكِ.

تشارك كلير فلوريس، إحدى مريضاتنا، قصتها وتجربتها الإيجابية في الولادة بمركز سدرة للطب:

لقد اخترت الولادة في مركز سدرة للطب لما سمعته من قصص الولادات الإيجابية من العديدة من الأمهات في الدوحة وعن تجاربهم في الإنجاب هناك.

لقد أنجبت طفلي الأول في مستشفى آخر قبل ثلاثة سنوات، وكانت تجربة سلبية، حيث قام الموظفون بالعديد من التدخلات غير الضرورية ولم يهتموا باتباع خطة الولادة التي أردتها. ولقد أدت هذه التجربة في جعل شفائي الجسدي والعاطفي رحلة طويلة وصعبة للغاية.

أردت أن أختار مكانًا يمكنني فيه الاستمتاع بتجربة ولادة لطيفة ومشجعة من أجل إنجاب مولودي الثاني، حيث يتم اتباع واحترام خطة الولادة التي تناسبني قدر الإمكان.

بدأ كل شيء عندما شاركت أسئلتي وطلب التوصيات على مجموعة " الولادة الإيجابية" في صفحات الفيس بوك. أخبرتني العديد من الأمهات أن سدرة للطب خيار مميز نظرا للتجارب الإيجابية التي مررن بها هناك.

المفاجأة السارة كانت عندما اتصلت بي إحدى القابلات مباشرة عبر صفحة المجموعة، وقمنا بالحديث عن تجربتي السابقة في الإنجاب ورغباتي في ولادتي القادمة. كانت القابلة حريصة على أن تُعرفني على فريق القابلات المحترفات من المملكة المتحدة في سدرة للطب الذين تم تدريبهم لتقديم ولادات مهبلية منخفضة المخاطر. كنت متحمسة جدًا بوجود هذا الخيار لدى سدرة للطب، حيث أن هذه الممارسة تعتبر ممارسة معيارية في المملكة المتحدة. أعتقد أيضًا أن وجود قابلة خلال مرحلة الولادة مهم جداً لضمان الراحة والدعم للأم.

تابعت بعد ذلك مواعيدي مع الدكتور أشوك كومار، وقد ساعدني في تخفيف القلق الذي كنت أشعر به جراء تجربتي السابقة في الولادة، مما حفزني على إستعادة ثقتي وشجاعتي لإنجاب طفلي القادم. قدم الدكتور كومار كل الدعم والاحترام لخطة الولادة التي أردتها ولرغبتي في الإنجاب بوجود قابلة، وقد كان دائمًا متجاوبًا جدًا مع أسئلتي وقدم لي آفضل رعاية صحية عالية الجودة.

كان لدي موعد روتيني مع الدكتور أشوك على الساعة 1:30 بعد الظهر في الرابع من فبراير، وبالتحديد خلال الأسبوع التاسع والثلاثين من الحمل. بعد الموعد، كنت جالسة في غرفة الانتظار انتظر شركة التأمين الخاصة بي للموافقة على فحوصات الدم. بعد نصف ساعة، بدأت أشعر بعدة انقباضات، وخلال النصف ساعة التالية، بدأت أتجول في غرفة الانتظار وأدركت أن انقباضاتي أصبحت متواصلة كل ثمانية دقائق من بعضها البعض. اقترح الدكتور أشوك إجراء فحص لعنق الرحم، حيث كان رحمي قد توسع بقياس 3 سنتمتر في المخاض المبكر ونصحني الدكتور بعدم مغادرة المستشفى.

اتصلت بعدها بزوجي وهو في مقر عمله، وطلبت منه يأتي إلى المستشفى لأن الوقت قد حان! أخذت معي ابني الذي كان يلعب مع والدتي في منطقة لعب الأطفال في المستشفى، والتي تحتوي على سفينة قراصنة رائعة للعب مع حوض مائي، وهناك سيقضي ساعات في اللعب خلال اليومين المقبلين.

اتجهنا بعد ذلك إلى المقهى وتناولنا كعكة الشوكولاتة، ثم ذهبنا للتنزه في حدائق المستشفى لمحاولة تسريع المخاض، ولقد أعجبنا بمنحوتات داميان هيرست البرونزية في الحديقة، كما كان ابني متحمسًا جدا لمقابلة أخته الصغيرة عندما رأى تماثيل مراحل تطور الجنين. [الصورة في الأسفل]

 

كلير وابنها خارج سدرة للطب
 
 

حوالي الساعة 5:30 مساءً، قمت أنا وزوجي ووالدتي وابني بإجراءات التسجيل بكل بهدوء في قسم الفرز التوليدي والرعاية العاجلة للنساء في مركز سدرة للطب. دخلنا إلى غرفة العلاج حيث استقبلتنا القابلة ديزيري. وقبل الشروع في الفحوصات، قرأت الأخت ديزيري خطة ولادتي مؤكدةً اختياراتي وموافقتها عليها مما جعلني أشعر بالسعادة والاسترخاء على الفور.

كانت نبضات قلب الجنين وانقباضاتي تقاس بينما أنا مستلقية على السرير احتضن ابني وأقرأ معه بعض القصص، حتى حان الوقت لأتوجه إلى غرفة الولادة مع زوجي، بينما بقي ابني مع والدتي.

 

 

تستعد كلير وابنها لاستقبال أخته الصغيرة مع القليل من وقت للترابط العائلي
 
 

استقبلتنا القابلة غلاديس في غرفة الولادة وقد شعرت على الفور بالراحة والاسترخاء عند رؤيتها لأنها تتمتع بخبرة عالية وكفاءة في الولادات الطبيعية. أخبرتني غلاديس لاحقًا أنها كانت دائمًا تريد أن تكون قابلة لأن والدتها كانت قابلة أيضًا.

كانت الغرفة دافئة للغاية، حيث لا تشعر بأنك في مستشفى على الإطلاق. كانت الأضواء خافتة وكان المنظر عبر النافذة مثيرًا للإعجاب مطلاُ على أفق الدوحة. تحركت بحرية في أرجاء الغرفة واستخدمت كرة الولادة حتى أجرب أوضاع مختلفة. قرأت الأخت غلاديس بعناية خطة ولادتي، وأجأبت بوضوح على جميع مخاوفي المتعلقة بالولادة.

حوالي الساعة 8 مساءً، شعرت بأن الانقباضات أصبحت لا تطاق، وطلبت بعض الهواء والغاز لتخفيف الألم. جاءت قابلة أخرى تدعى جويس، ودربتني على كيفية التنفس خلال الانقباضات، فشعرت بعد دعمها بالثقة والهدوء مجدداً.

شعرت أنني اقتربت من النهاية، لكن على الرغم من أن فحص عنق الرحم الآخر لم يكن ضروريا حتى الساعة 10 مساءً، فقد طلبت من الأخت غلاديس إجراء فحص مبكر. خلال الفحص، حذرتني من أن أكياس الماء الخاصة بي كانت منتفخة، وأنه إذا استمرت فقد تنفتح. وافقت على استمرارها، وبعد عدة ثوان، شعرت بدفق كبير من الماء وعلى الفور نزل رأس ابنتي إلى أسفل وشعرت بإحساس لايوصف من الارتياح في تلك اللحظة.

طلبت الأخت غلاديس بهدوء من زوجي الضغط على زر المساعدة، ثم دخلت الأخت جويس وطبيبان إلى غرفة الولادة. دعمت الأخت غلاديس رأس ابنتي بينما دفعت ابنتي طريقها للخروج، في حين أعطتني الأخت جويس تعليمات واضحة ودعمًا كبيرًا للتنفس للمساعدة لمنع أي تمزق في منطقه المهبل.

ولدت ابنتي شارلوت إيفيليا على الساعة 8.26 مساءً و كانت تزن 3.16 كجم.

 

شارلوت إيفيليا
 
 

تم وضع شارلوت على الفور على صدري، وقام زوجي بقطع الحبل السري وفقًا لخطة الولادة الخاصة بي، ساعدتني الأخت غلاديس في ولادة المشيمة بشكل طبيعي و انتظرنا 30 دقيقة، ثم ساعدت بلطف في التدليك حتى خروج المشيمة.

 

الطفلة شارلوت مع والدها - الذي كان مع كلير في غرفة الولادة في سدرة للطب
 
 

و بالرغم من أنها كانت المرة الثانية التي أقوم فيها بالرضاعة الطبيعية، إلا أنني كنت غير متأكده حول كيفيه إرضاع رضيع صغير بهذا الحجم، وقد ساعدتني الأخت جويس بشكل مثير للدهشة. قامت الأخت غلاديس بإعطاء ابنتي حقنة فيتامين K بينما كانت ترضع. بعدما فاتني موعد العشاء شعرت بالجوع الشديد، رتبت الأخت غلاديس وجبة مسائية لتقديمها لي في غرفة الولادة. كان طاقم العمل في سدرة إيجابياً، داعماً ومشجع بشكل لا يصدق. كان هناك الكثير من الرعاية والشعور الحقيقي بالهدوء والاطمئنان في كل خطوة يقومون بها.

انتقلنا بعدها إلى غرفة ما بعد الولادة، وكانت ابنتي لا تزال مغطاة فوق صدري. كانت غرفة ما بعد الولادة مريحة للغاية مع سرير كبير وكنبة تتغير لوضعية السرير. بالإضافة إلى أن المساحة كانت كافية لوالدتي وابني وزوجي للنوم بشكل مريح. كانت ليلة أولى ممتعة مع عائلتي والمولودة الجديدة.

في الصباح تولت القابله كاثرين رعياتي ورعاية رضيعتي واجراء جميع الفحوصات.

كان طاقم العمل مخلصين في عملهم ومهتمين، وكان فريق القابلات ماهراً جدا في مجال الولادة ورعاية الأم والطفل.

أنا سعيدة جدًا لأنني اخترت سدرة للطب لولادة طفلتي، ولن أتردد في إعادة هذه التجربة في سدرة مرة أخرى وان أنصح كل الأمهات الأخريات بسدرة للطب لمساعدتهن على الاستمتاع بتجربة ولادة ممتعة ومطمئنة.

 

كلير و شارلوت الصغيرة

 
 

طوال فترة الحمل والرعاية، تمت معاملتي باحترام ومتابعة خطة الولادة تمامًا كما أردت. كانت الرعاية في سدرة للطب رائعة ولا يمكنني أبداً أن أتخيل تجربة ولادة مثالية اكثر من هذه في أي مكان آخر في العالم. خالص الشكر لمركز سدرة للطب.

Read the Arabic version of Clare's patient journey here.