سدرة للطب يفوز بمنحة بحثيةكبيرة من مؤسسة أبحاث السكري للأطفال

الأخبار

لإجراء فحوصات الأجسام المضادة الذاتية لداء السكري من النوع الأول في قطر

12 سبتمبر 2023، الدوحة، قطر - حصل سدرة للطب (عضو مؤسسة قطر) على منحة من مؤسسة أبحاث السكري للأطفال، المنظمة العالمية الرائدة في مجال الأبحاث والحماية من داء السكري من النوع الأول بقيمة مليون دولار أمريكي. ستدعم المنحة الممنوحة إنشاء برنامج في قطر يجمع بين مسح الأجسام المضادة الذاتية والفحص الجيني للأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول في قطر.

بعنوان " :DIA-MENA مبادرة فحص الأجسام المضادة الذاتية للجُزيرة لداء السكري من النوع الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، سيقوم البرنامج في البداية بتجربة فحوصات الأجسام المضادة الذاتية في قطر بهدف التنبؤ بالمخاطر المستقبلية لداء السكري من النوع الأول لدى الأطفال. ستشكل التجربة حجر الأساس لإجراء فحوصات وطنية للأجسام المضادة لداء السكري من النوع الأول لدى الأطفال في جميع أنحاء البلاد؛ التي من شأنها أن تكون بمثابة نموذج لبقية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

akil

وستشمل المنحة التي فازت بها الدكتورة أميرة الشبيب عقل، الباحثة الرئيسية ورئيسة مختبر الطب الدقيق للوقاية من داء السكري في سدرة للطب، برنامج فحص شامل قائم على الأبحاث على مدى أربعة أعوام. سيوفر برنامج الطب الدقيق، وعيادات علم الأمراض والطب الوراثي والجينومي في سدرة للطب الدعم الرئيسي.

ووفقًا لأطلس داء السكري الصادر عن الاتحاد الدولي للسكري، تحتل قطر المرتبة الرابعة عالميًا من حيث أعلى معدلات الإصابة بداء السكري من النوع الأول. يوجد حاليًا نقص في دراسات فحص داء السكري من النوع الأول في قطر وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصورة عامة من شأنها أن تغطي بصورة شاملة البيانات المتعلقة بدرجات المخاطر الجينية المحوسبة المرتبطة بحالة الأجسام المضادة الذاتية للجُزيرة في عموم السكان.

وقالت الدكتورة أميرة عقل: "استهدفت معظم مبادرات الفحص العالمية لتحديد الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بداء السكري من النوع الأول أقارب الأفراد المصابين بالمرض. ورغم ذلك، تظهر أحدث البيانات أن أكثر من ٨٥ في المائة من الأطفال الذين يُصابون في النهاية بداء السكري من النوع الأول، ليس لديهم أقارب مصابون بنفس الداء. من خلال الجمع بين الأجسام المضادة الذاتية للجُزيرة الشاملة واختبار درجات المخاطر الجينية، فإننا نعتزم اكتشاف مدى انتشار داء السكري من النوع الأول في المرحلة المبكرة لدى الأطفال وتقديم تقديرات لذلك".

وأضاف جاي تينكلبو، حاصل على الدكتوراة وعالم في مؤسسة أبحاث السكري للأطفال: "إن توسيع جهود الفحص العالمية لتحديد الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بداء السكري من النوع الأول هو محور التركيز الرئيسي ومجال يحظى بأولوية عالية لدى مؤسسة أبحاث السكري للأطفال. تعد برامج الفحص مثل هذه مهمة للغاية ومن شأنها أن تلعب دورًا في تقليل مخاطر الحماض الكيتوني السكري على المدى القريب والبعيد، وزيادة المشاركة الشاملة في الأبحاث السريرية، وتحديد الأفراد الذين سيستفيدون من العلاجات الوقائية أكثر استفادة بمجرد الموافقة عليها. إن مؤسسة أبحاث السكري للأحداث متحمسة لدعم مبادرة الفحص التي يقدمها سدرة للطب والفرصة التي يتيحها لتسريع عملية تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بداء السكري من النوع الأول أو المصابين به."

من خلال منحة مؤسسة أبحاث السكري للأطفال وبالشراكة مع برنامج قطر جينوم ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، سيبدأ فريق الدكتورة أميرة عقل في برنامج فحص تجريبي مشترك على الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين عام ونصف إلى ١٤ عامًا؛ باستخدام عينة دم صغيرة وتقنية اختبار قائمة على علم الأمراض طُورت داخل سدرة للطب.

ومن جانبه قال الدكتور خالد فخرو، رئيس قسم الأبحاث في سدرة للطب: “أنا فخور للغاية بعلماء سدرة للطب الذين قادوا مثل هذه الدراسات الرائدة في المنطقة وقد اعترفت بهم مؤسسات بحثية دولية مثل مؤسسة أبحاث السكري للأطفال. سيكون إرساء حجر الأساس لإجراء الفحص الوطني لداء السكري من النوع الأول تأثيرًا فوريًا وطويل المدى على المرضى في قطر وحول العالم. حيث سيكون بمثابة الأساس لفحص مقدمات السكري لدى عموم السكان من الأطفال والشباب البالغين في قطر وسيمثل نهج نموذجي لبقية المنطقة وخارجها. يمكن لبرامج الفحص القوية على المدى الطويل المساعدة على الكشف المبكر عن المرض قبل بداية الأعراض، وتأهيل المرضى لتلقي الأدوية المعتمدة المعدلة لمسار المرض أو المشاركة في التجارب السريرية في المستقبل".

وبتحديد الأفراد المرجح إصابتهم بداء السكري من النوع الأول، سيصبح برنامج DIA-MENA أيضًا النقطة المحورية في توجيه التجارب السريرية المستقبلية في قطر. تتضمن التجارب السريرية عادةً أدوية وعلاجات محتملة يمكنها أن تغير تمامًا علاج المرض وإدارته، وذلك بإعادة تحفيز الخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس أو بمنع تقدم داء السكري من النوع الأول سريريًا.

اختتمت الدكتورة عقل حديثها قائلةً: "تبرز الجائزة أيضًا أن قطر وخدمات سدرة للطب المتخصص لرعاية الأطفال وتقنياته في مكانة قوية لجعل هذه البرامج واقعًا. في الواقع، سيُجرى اختبار الأجسام المضادة الذاتية للمرة الأولى في سدرة للطب، حيث تُرسل حاليًا عينات المرضى إلى الخارج من أجل الاختبار. يمكن للتحديد المبكر لخطر الإصابة بداء السكري من النوع الأول أن يساعد على تجنب المضاعفات المهددة للحياة، وتطوير العلاجات الوقائية، وتمكين عائلات المرضى والأطباء من وضع خطة للمراقبة المستمرة لمنع حالات التشخيص الطارئة غير المتوقعة".