سِدرة للطب يقدم أول خدمة شاملة في قطر لعلاج اضطرابات الأكل لدى المراهقين

29 يوليو, 2025
الأخبار
سِدرة للطب يقدم أول خدمة شاملة في قطر لعلاج اضطرابات الأكل لدى المراهقين

أكثر من 90٪ من المرضى حققوا تعافياً دائماً بدعم طبي ونفسي مفصّل خصيصاً لأجلهم

٢٩ يوليو ٢٠٢٥، الدوحة، قطر – يقدم سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، عيادة متخصصة لاضطرابات الأكل ضمن برنامج طب المراهقين، لدعم الأطفال واليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين ٨ و١٧ عاماً.

بصفتها البرنامج الشامل الوحيد لعلاج اضطرابات الأكل في قطر، تلعب العيادة دوراً حيوياً في التصدي لمشكلة صحية متنامية من خلال توفير رعاية شاملة ومتعددة التخصصات تُراعي الاحتياجات الجسدية والنفسية المعقدة للمراهقين. تُقدَّم الرعاية من قبل فريق متعدد التخصصات يضم أطباء أطفال، وأخصائيين نفسيين، وأخصائيي تغذية، وأخصائيين اجتماعيين. ويتميز الفريق بتدريبه على علاجات معترف بها عالمياً، مثل العلاج السلوكي المعرفي لاضطرابات الأكل (CBT-E) والعلاج الأسري.

توفر العيادة خدمات التشخيص والعلاج لحالات مثل فقدان الشهية العصبي (بنوعيه التقييدي والإفراط في الأكل/التطهير)، واضطراب تجنّب/تقييد تناول الطعام (ARFID)، بالإضافة إلى التحديات النفسية المصاحبة مثل الاكتئاب، والقلق، والصدمات النفسية، وتدني احترام الذات.

قالت الدكتورة مديحة كمال، رئيسة قسم طب المراهقين بالإنابة في قسم طب الأطفال العام والأمراض الجلدية في سدرة للطب: “اضطرابات الأكل ليست مجرد مسألة تتعلق بالطعام أو الوزن. إنها حالات نفسية معقدة ذات جذور عاطفية ونفسية عميقة. وغالباً ما تمر دون أن تُلاحظ، لأن العديد من اليافعين يخفون أعراضهم. تلتزم عيادتنا برفع الوعي وتقديم رعاية متخصصة تجمع بين الدعم الطبي والنفسي والتغذوي والعائلي.”

أبرز ما يميز البرنامج هو دمجه لمتخصصي الصحة المساندة، الذين يلعبون دوراً محورياً في تعافي كل مريض. حيث يقدم أخصائيو التغذية دعماً غذائياً مصمماً خصيصاً لمساعدة المراهقين وأسرهم على تحقيق أهداف العلاج، بينما يعمل الأخصائيون النفسيون على معالجة القضايا الأساسية مثل القلق والاكتئاب والصدمات النفسية واضطرابات صورة الجسد. كما يعمل الأخصائيون الاجتماعيون عن كثب مع العائلات لمعالجة الديناميكيات الأسرية التي قد تسهم في ظهور الاضطراب، مما يعزز أهمية الثقة والدعم طوال رحلة التعافي.

يوفر البرنامج أيضاً خدمات علاجية داخلية للمراهقين الذين يحتاجون إلى رعاية وعلاج على مدار الساعة. ويستند نهج إدارة الحالات، سواء للمرضى الخارجيين أو الداخليين، إلى إرشادات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال.

وقال الدكتور الحمادي، رئيس قسم طب الأطفال في سدرة للطب: “في سدرة للطب، شهدنا العديد من قصص النجاح الملهمة. فقد تم إدخال إحدى المريضات إلى المستشفى في سن 13 عاماً وهي تعاني من سوء تغذية حاد ومعدل ضربات قلب منخفض بشكل خطير. وبفضل الرعاية الداخلية المتكاملة والدعم الخارجي المستمر، تعافت تماماً. لاحقاً، تخرجت بامتياز وتم قبولها في إحدى أبرز الجامعات الدولية. نحن فخورون بتقدمها والإنجازات التي حققتها. إن تعافي أكثر من 90٪ من مرضانا من خلال هذا البرنامج، يثبت أن العلاج الشامل والدعم الأسري القوي يمكن أن يمكّن المراهقين من استعادة صحتهم وعيش حياة متكاملة مليئة بالإنجازات”.

قدمت الدكتورة مديحة كمال بعض النصائح والإرشادات للآباء والأمهات الذين يشعرون بالقلق تجاه عادات الأكل لدى أطفالهم، قائلة: “عندما يتعلق الأمر باضطرابات الأكل يكون الاكتشاف المبكر أمراً ضرورياً للغاية. ولهذا السبب، من المهم جداً أن نعمل معاً كفريق واحد مع الأسرة، لأن التعاون بيننا يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في حياة الطفل.”

1. الاكتشاف المبكر: راقبوا العلامات التحذيرية لدى أطفالكم، مثل:

  • هل يتجنبون تناول الوجبات أو يتبعون قواعد صارمة بشأن الطعام، مثل الامتناع التام عن مجموعات غذائية معينة (مثل الكربوهيدرات أو الدهون)، أو الانشغال المفرط بحساب السعرات الحرارية، أو “الأكل النظيف”، أو فقدان الوزن؟
  • هل لاحظتم أي تقلبات ملحوظة في وزنهم؟
  • هل يتجنب طفلكم تناول الطعام في المناسبات الاجتماعية؟

2. ما أهمية التغذية المتوازنة: التغذية السليمة تدعم النمو، والتطور، والصحة العاطفية.

  • ماذا تتضمن الحمية المتوازنة؟
  • تتضمن ثلاث وجبات رئيسية و2-3 وجبات خفيفة يومياً، ويجب أن تحتوي على المجموعات الغذائية الأساسية، أي الفواكه، الخضار، الحبوب الكاملة، البروتينات، منتجات الألبان أو بدائلها، والدهون الصحية مثل المكسرات، والبذور، والزيوت النباتية الضرورية لصحة الدماغ.

3. أهمية الوجبات العائلية: لتعزيز التواصل وتوفير بيئة منظمة.

  • اجعلوا تناول الوجبات العائلية مع أطفالكم عادة يومية.
  • اجعلوا أوقات تناول الطعام مساحة آمنة ومليئة بالدعم.
  • تُعتبر الوجبات العائلية عنصراً أساسياً في رحلة التعافي من اضطرابات الأكل – فالوجبات المنتظمة والمشتركة توفر الاستقرار والدعم وتعزز الروابط الأسرية.

يواصل سدرة للطب التزامه بتعزيز صحة المراهقين من خلال الابتكار، والبحث العلمي، والرعاية الرحيمة.

لمزيد من المعلومات حول خدمات طب المراهقين في سدرة للطب، يُرجى الضغط هنا.