سدرة للطب يعتمد تقنية تصوير مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز دقة وسرعة تشخيص إصابات الأطفال في قسم الطوارئ

دمج تقنيات تشخيصية متقدمة بالذكاء الاصطناعي ضمن منظومة التصوير الطبي في طوارئ الأطفال

 23نوفمبر 2025 – الدوحة، قطر: أعلن سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، عن اعتماد أداة جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي ضمن قسم الطوارئ ووحدة التصوير التشخيصي، بهدف دعم الأطباء في اكتشاف الكسور والخلوع في صور الأشعة للأطفال. وتعمل الأداة بعد دمجها مع نظام أرشفة الصور والاتصالات (PACS) في المستشفى، لتكون جزءًا من سير العمل اليومي داخل بيئة الطوارئ السريعة، بما يساهم في تمكين الأطباء من اتخاذ قرارات أكثر سرعة وثقة عند استقبال الحالات التي تعاني من الإصابات.

تقوم الأداة بتحليل صور الأشعة تلقائيًا وتحديد المناطق التي قد تستدعي مزيدًا من التحقق، لتعمل كـ “عين ثانية” تدعم الطبيب في تقييم الإصابات. وفي بيئة يكون فيها عامل الوقت حاسمًا، أسهمت التقنية في تقليص فترات الانتظار وتقليل احتمالات تفويت الإصابات الدقيقة أو المعقدة. وقد أصبحت الأداة عنصر دعم موثوق يعزز اطمئنان الأطباء خلال فحص الحالات التي تتطلب دقة عالية.

وقال البروفسور خالد الأنصاري، رئيس قسم الطوارئ في سدرة للطب: “لقد اعتمد أطباؤنا في قسم الطوارئ هذه الأداة القائمة على الذكاء الاصطناعي، حيث تساعدنا في اتخاذ قرارات سريعة ودقيقة، خصوصًا في الحالات المعقدة لدى الأطفال، مما ينعكس بشكل مباشر على تحسين النتائج العلاجية لمرضانا الصغار. ويُمثل تطبيق هذه التقنية خطوة مهمة في رحلة التحول الرقمي للمؤسسة، ونموذجًا عمليًا لإمكانية دمج التكنولوجيا المتقدمة بسلاسة داخل الأنظمة القائمة، بما يعود بالفائدة المباشرة على المرضى والطاقم الطبي.”

أما بالنسبة للعائلات، فالاستفادة تظهر فورًا؛ إذ يحصل الأطفال على تشخيص وعلاج أسرع، مما يقلل فترات الألم والزيارات المتكررة. كما يشعر الأهالي بطمأنينة أكبر كون صور الأشعة لأطفالهم يتم تدقيقها من قِبل الأطباء وبالاستعانة بتقنية ذكاء اصطناعي متقدمة مصممة لتقليل فرص الخطأ، مما يعزز مستوى الرعاية والسلامة لجميع المرضى الصغار.

وأضاف عبد الرحمن حسنة، مدير تطبيقات تقنية المعلومات في سدرة للطب: “لقد كانت عملية تشغيل ودمج حل الذكاء الاصطناعي للتصوير مع نظام أرشفة الصور والاتصالات سلسة للغاية. ويُعد هذا مثالًا واضحًا على كيفية تطبيق التكنولوجيا دون إضافة تعقيد، مع تحقيق قيمة فعلية للممارسين والمرضى. ويؤكد نجاح التكامل أن التحول الرقمي في الرعاية الصحية يمكن أن يكون intuitively، فعالًا، وذا أثر كبير. ونحن فخورون بأن هذا المشروع يعزز موثوقية التشخيص ويمثل خطوة إضافية في التزام سدرة للطب بتقنيات رعاية صحية ذكية، قابلة للتوسع وآمنة.”

كما يلمس اختصاصيو الأشعة أثر التقنية بشكل مباشر؛ إذ يسهم الفحص الأولي للصور عبر الذكاء الاصطناعي في تسريع وقت إعداد التقارير وتحسين سرعة التواصل مع فريق الطوارئ. ويوضح القسم أن الأداة لا تُعد بديلًا عن الخبرة السريرية، بل عاملًا يعزز الدقة والثقة ويسرّع من وصول النتائج.

وقال الدكتور عبد السميع شبّاني، رئيس قسم الأشعة في سدرة للطب: “تُعد هذه الأداة المعززة بالذكاء الاصطناعي إضافة قوية لخبرات اختصاصيي الأشعة. فهي تُحسن الكفاءة وتعزز الثقة دون المساس بمعايير الجودة التشخيصية. كما تسهم في ترتيب أولويات الحالات التي قد تستدعي التدخل العاجل، مما يساعد اختصاصيي الأشعة على إدارة وقتهم بشكل أفضل. ويسهم ذلك في تسريع إعداد التقارير وتعزيز التعاون بين قسمي الأشعة والطوارئ، وبالتالي تقديم رعاية أسرع وأكثر دقة للأطفال.” ويأتي اعتماد تقنيات التشخيص بالذكاء الاصطناعي ضمن التزام سدرة للطب بتطوير رعاية الأطفال عبر الابتكار والدقة الطبية والرعاية المرتكزة على المرضى، وترسيخ دوره كمؤسسة رائدة في تبني التقنيات الرقمية المتقدمة، ووضع معايير جديدة لمستقبل رعاية الأطفال في قطر وخارجها.