سدرة للطب يُسهم في تطوير أداة رائدة للكشف المبكر عن مرض السكري من النوع الأول

22 يوليو, 2025
الأخبار
سدرة للطب يُسهم في تطوير أداة رائدة للكشف المبكر عن مرض السكري من النوع الأول

الأداة المدعومة بالذكاء الاصطناعي تستعين بإشارات جزيئات الحمض النووي الريبوزي (microRNA) لتحديد الأفراد الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكري، مما يفتح الباب للتشخيص المبكر وتقديم الرعاية الدقيقة

22 يوليو 2025، الدوحة، قطر: ساهم سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، في تطوير أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكنها التنبؤ بخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، مما يمهد الطريق أمام التشخيص المبكر للمرض وتوفير الرعاية الصحية الموجهة. وتستخدم الأداة الرائدة إشارات جزيئات الحمض النووي الريبوزي (microRNAs) التي تظهر بالدم للكشف المبكر عن التغيرات البيولوجية المرتبطة بالمرض.

وتقدم الدراسة التي نُشرت في مجلة “نيتشر مديسن” تحت عنوان “درجة المخاطرة الديناميكية المستندة إلى جزيئات الحمض النووي الريبوزي لمرض السكري من النوع الأول“، مقياسًا يحدد درجة المخاطرة الديناميكية اعتمادًا على جزيئات الحمض النووي الريبوزي، وهي جزيئات صغيرة في الدم تعكس التغيرات التي تحدث في الجسم، بما في ذلك الإجهاد المبكر الذي يصيب خلايا بيتا المُنتجة للإنسولين. وبتحليلهم بيانات أكثر من 2800 مشارك، وجد الباحثون أن هذه الإشارات الجزيئية يُمكنها أن تُحدد الأفراد الأكثر عُرضة للإصابة بالنوع الأول من مرض السكري قبل ظهور الأعراض بمدة طويلة.

وقالت الدكتورة أميرة الشبيب عقل، الباحثة الرئيسية في سدرة للطب ومديرة برنامج الاضطرابات المندلية والتمثيل الغذائي، والتي قامت بتصميم الدراسة: “تُمثل هذه الدراسة تقدمًا جوهريًا في طريقة فهمنا وإدارتنا لأمراض المناعة الذاتية، مثل مرض السكري من النوع الأول. ومن خلال الجمع بين تحليل جزيئات الحمض النووي الريبوزي والذكاء الاصطناعي، طوَّرنا مقياسًا تنبؤيًا يحدد درجة المخاطرة يمكنه أن يساعد في تحديد الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وتحسين قرارات العلاج، وتحديد وقت التدخل العلاجي. إنها مثال قوي يوضح كيف يمنح الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي للطب الدقيق تأثيرًا سريريًا حقيقيًا.”

وجاءت مساهمة سدرة للطب في الدراسة من خلال برنامج الأبحاث الانتقالية للاضطرابات المندلية والتمثيل الغذائي، وهو برنامج تابع لمختبر الجينوميات الدقيقة والأوميكس الانتقالية. وقد أدى الفريق البحثي دورًا رئيسيًا في العمل المختبري المبكر على الخلايا الرئيسية المنتجة للإنسولين لدى البشر، وأجرى تحليلات حاسمة ساهمت في تطوير مقياس درجة المخاطر السريرية والتحقق من صحتها. وتُكمل نتائج هذه الدراسة الجهود التي يبذلها سدرة للطب، بما في ذلك مجموعة “دانا” DANNA، وهي سجل أساسي قائم على السكان ويضمّ مرضى السكري من النوع الأول في قطر، ويدعم برنامج الفحص الوطنيّ المُرتقب للكشف المُبكر عن مرض السكري من النوع الأول والوقاية منه.

وقال البروفيسور خالد فخرو، رئيس قسم الأبحاث ورئيس برنامج الطب الدقيق في سدرة للطب: “تُظهر نتائج الدراسة أن درجة المخاطرة الديناميكية المستندة إلى جزيئات الحمض النووي الريبوزي يُمكنها التمييز بدقة بين الأفراد المُصابين بمرض السكري من النوع الأول وغير المُصابين به. كما يمكنها التنبؤ بمن قد يُصبح مُعتمدًا على الأنسولين بعد زراعة خلايا الجزر، ويُحدّد المرضى الذين يُحتمل استجابتهم لعلاجات مُحدّدة – وهي رؤى لا يُمكن للعلامات السريرية الحالية توفيرها. والأهم من ذلك، يُمكن تحقيق هذا التقييم من خلال فحص دم بسيط وغير جراحي، مما يجعله واعدًا للغاية للاستخدام السريري الروتيني. كما تعكس الدراسة التزامنا المُستمر بتطوير استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة فعّالة لدفع التشخيص المُبكر، وتوفير علاجات أكثر دقة، وتحقيق نتائج أكثر أمانًا للمرضى”.

ستركز المرحلة التالية من الدراسة على التحقق من صحة النتائج عبر فئات سكانية أوسع وأكثر تنوعًا، وتقييم تكامل مقياس المخاطر الديناميكية في التجارب السريرية واستراتيجيات التدخل المبكر. وسوف يواصل سدرة للطب دعم هذه الجهود من خلال برامجه البحثية وتعاونه المستمر.

أُجريت هذه الدراسة الرائدة بفضل تعاون دولي ضم خبراء من سدرة للطب، ومؤسسة “بريكثرو لمرض السكري من النوع الأول” وجامعة ويسترن سيدني ومجموعة دراسة “بريديكت” لمرض السكري من النوع الأول.

لقراءة الدراسة كاملةً، انقر هنا. لمزيد من التفاصيل حول قسم الأبحاث في سدرة للطب، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني: sidra.org/research

مجموعة “دانا” (DANNA) في سدرة للطب

مجموعة دانا (تحديد بنية الأجسام المضادة الذاتية الممزوجة بعناصر وراثية جديدة للمناعة الذاتية) هي مبادرة بحثية سريرية يقودها سدرة للطب بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية. وتشمل المجموعة أشخاصًا مصابين بمرض السكري من النوع الأول وأفراد أسرهم، أطفالًا وبالغين على السواء، والذين تم اختيارهم من خلال عيادات الغدد الصماء للأطفال في سدرة للطب وقسم خدمات الغدد الصماء للكبار في مؤسسة حمد الطبية. وتشكل هذه المجموعة التي تقدم تمثيلاً للسكان القطريين والعرب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أساسًا لتقييم المخاطر الجينية لمرض السكري من النوع الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (T1D MENA-GRS)، وهي أداة فحص جيني مصممة لتحديد الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الأول وإعطائهم الأولوية في العلاجات المتقدمة والتجارب السريرية. ويخضع جميع المشاركين لإجراء تسلسل الجينوم الكامل، فيما ترتبط المجموعة بنظام إلكتروني شامل لبيانات السجلات الصحية.