متاحف مشيرب وسدرة للطب يستعرضان رحلة الاكتشافات الطبية في مقهى العلوم

06 نوفمبر, 2025
الأخبار
متاحف مشيرب وسدرة للطب يستعرضان رحلة الاكتشافات الطبية في مقهى العلوم

الدوحة، قطر -6 نوفمبر 2025: نظمت متاحف مشيرب وسدرة للطب الجلسة الخامسة من سلسلة مقهى العلوم 2025، يوم الثلاثاء 4 نوفمبر في بيت بن جلمود، واستكشف الحضور موضوع “رحلة الطب الانتقالي: من سرير المريض إلى المختبر وما بعده”، حيث جمعت الجلسة الأطباء والباحثين والطلاب وأفراد المجتمع لدراسة كيفية تقارب رعاية المرضى والبيانات الصحية والأبحاث الطبية لدفع عجلة الاكتشافات الطبية وتعزيز الرعاية الصحية الحديثة.

وفرت الفعالية منصة شاملة لفهم الأمراض من خلال الملاحظات السريرية التي تلهم إجراء الأبحاث الطبية الصارمة، والتي بدورها تؤدي إلى العلاجات الجديدة والابتكار الطبي الذي يعود بالنفع على صحة المجتمع. واكتسب الحضور رؤى قيّمة حول كيفية تحسين حياة الناس من خلال العلم وتمكين مستقبل صحي أفضل للجميع.

ضمّ الفريق المتحدث الدكتورة تسكين خان، مديرة الأبحاث والمحتوى في القمة العالمية للابتكار في الرعاية الصحية (ويش)، التي أدارت الجلسة، إلى جانب نخبة من الأطباء والباحثين من سدرة للطب: البروفيسور إبراهيم جناحي، المدير الطبي  ورئيس قسم التعليم الطبي؛ والبروفيسور خالد فخرو،  رئيس قسم الأبحاث ومدير برنامج الطب الدقيق؛ والدكتور توفيق بن عمران، رئيس قسم الطب الوراثي وطب الجينوم؛ والدكتور أبوبكر إمام، رئيس قسم أمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال؛ والدكتورة ربى بنيني، طبيبة أعصاب الأطفال واختصاصية الصرع والمديرة الطبية لمختبر التشخيص العصبي.

نظمت الجلسة الخامسة من مقهى العلوم مناقشاتها حول عدة محاور أساسية في الطب الانتقالي. حيث شرح الخبراء كيفية فهم الأمراض على المستوى الجزيئي من خلال دراسة الجينات، مما يزيل الغموض عن الرحلة المعقدة من الملاحظة السريرية الأولية للمريض إلى الاكتشاف العلمي الرائد. وأُولي اهتمام خاص لكيفية استخدام البيانات الصحية والمعلومات الجينية من المجتمعات في التشخيص المبكر وفتح آفاق جديدة للعلاج.

علاوة على ذلك، استكشفت الجلسة كيفية ترجمة الاكتشافات المختبرية إلى الطب الدقيق والرعاية الشخصية للمرضى، مما يسلط الضوء على دورة مستمرة من الابتكار والاكتشاف تقدم الأمل من خلال العلم للحالات الطبية المعقدة. وأُثري البرنامج بسرديات مثيرة للتفكير حول كيفية توجيه قصة المريض للبحث العلمي بشكل مباشر، مما يضمن معالجة الأبحاث الطبية لأكثر التحديات الصحية إلحاحاً التي تواجه المجتمع والبحث العلمي اليوم.

وقال السيد عبدالله النعمة، المدير العام لمتاحف مشيرب، مؤكداً على أهمية هذا التعاون: “يمثل الطب الانتقالي جوهر تحول المعرفة إلى تأثير ملموس على حياة الناس. وتجسد هذه الجلسة التزامنا بخلق مساحات تتحول فيها المفاهيم العلمية المعقدة إلى محادثات يسهل الوصول إليها وتلهم مجتمعنا وتثقفه. ونحن فخورون بأن متاحف مشيرب تواصل العمل كجسر بين الأبحاث الطبية الرائدة والفهم العام، وتعزيز الحوار الذي يمتلك القدرة على تشكيل مستقبل صحي أفضل لقطر. ويمتد هذا الالتزام إلى ما وراء متاحفنا ليشمل منتجع زلال الصحي من شيفا سوم، حيث يُجسد دمج الطب العربي والإسلامي التقليدي مع ممارسات العافية المعاصرة التي تمكن للحكمة القديمة والعلم الحديث أن يعملا معاً لتحسين حياة المجتمع.

من جانبها، تجسد الدكتورة سحر دعاس، مديرة الأبحاث في سدرة للطب ومؤسسة مبادرة مقهى العلوم، هذه الرحلة الانتقالية في عملها البحثي. حيث تقود برنامج الأبحاث الطبية الفريد الذي يستخدم نماذج سمك الزرد، الشفافة التي تسمح للعلماء برؤية العمليات الداخلية كما تحدث، لفهم الأمراض وكيفية تسبب التغيرات في الجينات فيها. ومن خلال إدخال التركيب الجيني الخاص بالمريض في هذه الأسماك، يمكن لفريقها مراقبة كيفية تطور المرض من مراحله الأولى واختبار العلاجات الجديدة المحتملة. وقالت الدكتورة دعاس: “إن ما يجعل الطب الانتقالي مقنعاً للغاية هو طبيعته الدائرية، فهو يبدأ وينتهي بالمريض. كل اكتشاف في مختبراتنا له جذوره في قصة المريض الحقيقية، وكل إنجاز طبي يعود في النهاية لتحسين حياة الناس في المجتمع القطري. ومن خلال مقهى العلوم، نهدف إلى إلقاء الضوء على هذه الرحلة الرائعة، مما يُظهر أن الأبحاث الطبية الحيوية مسعى إنساني عميق يوفر الأمل من خلال العلم ويرتبط برفاهية مجتمعاتنا.

انطلقت سلسلة مقهى العلوم في عام 2024، وهو تعاون مستمر بين متاحف مشيرب وسدرة للطب مصمم لتشجيع المشاركة العامة في القضايا العلمية والتوعية الصحية التي تؤثر على المجتمع. حيث تغطي سلسلة 2025 مواضيع متنوعة، من صحة المجتمع والوقاية والعلاج إلى الطب الدقيق والحالات الجينية النادرة، مع تقديم كل جلسة مناقشات مفهومة بقيادة الخبراء حول الابتكار والاكتشاف في طب المستقبل. يُعقد مقهى العلوم كل شهرين، وهو مجاني ومفتوح للجمهور، ويرحب بمشاركة الأفراد من أجل تمكين المرضى والمجتمع، إلى جانب الطلاب والباحثين ومختصي الرعاية الصحية. للحصول على مزيد من المعلومات حول السلسلة والجلسات القادمة، يرجى زيارة www.sidra.org