القلقمن المرض
ستساعدك هذه النشرة في التعرف على اضطراب القلق من المرض وأسبابه وعلاجه.
على الرغم من أن فترة الحمل والولادة يمكن أن تكون فترة شيقة، فهي يمكن أيضًا أن تكون فترة عصيبة بالنسبة لبعض النساء. ويرجع ذلك إلى مرور النساء بتغيرات بدنية وهرمونية وعاطفية عديدة تُعِدُّهن لاستقبال المولود.
يمكن أن يُسبب اجتماع هذه التغيرات مع عوامل وراثية وضغوط من البيئة المحيطة إلى الإصابة بالقلق. ومن الضروري أن يكون المرء بصحة جيدة لكي يهنأ بحياة سعيدة.
الأشخاص الذين يعانون من القلق من المرض لديهم قلق مفرط بشأن إصابتهم أو أحبائهم بحالة مرضية خطيرة، في حين لا يوجد ما يستدعي الشعور بمثل هذا القلق.
ويشيع بين هؤلاء المرضى الخلط بين الأحاسيس الجسدية البسيطة أو الطبيعية وأعراض الأمراض الخطيرة، على الرغم من أن مقدم الرعاية الصحية قد طمأنهم بأنه لا يوجد ما يستدعي القلق.
عندما يكون الشخص مصابًا بالقلق من المرض، من الممكن أن يسبب له ذلك ضيق نفسي شديد ويعيق أنشطة حياته اليومية، ولذلك يُوصى بتلقي العلاج.
- سوء فهم أحاسيس الجسد و/أو أعراض الأمراض
- وجود فرد من العائلة يقلق كثيرًا بشأن صحته أو صحتك
- خوض تجربة مرض سابقة سواء بالنسبة لك أو رضيعك أو أحبائك، ما يجعلك تقلق من أن أمرًا مماثلًا قد يحدث مجددًا
- فرط المراقبة واليقظة: عندما نركز كثيرًا، على سبيل المثال، على جزء من جسمنا أو كيف يبدو الطفل الرضيع أو يتنفس، فقد نبدأ في ملاحظة أمور لم نلاحظها من قبل. قد يجعلنا ذلك نظن أننا قد لاحظنا أمرًا غير عادي. من المحتمل أن يكون أمرًا طبيعيًا في الواقع، ولكن لمجرد أننا لاحظناه، أصبحنا نعتقد أنه أمر يستدعي القلق. يمكن للتركيز المفرط في الأمور أن يؤدي إلى استمرار القلق لدى الأشخاص المصابين بالقلق من المرض.
- التحقق من الأمور: عادةً ما تتملك الأشخاص المصابين بالقلق من المرض الرغبة في التحقق من الأعراض المحتملة بشكل متكرر. على الرغم من أنهم عادةً ما يفعلون ذلك لكي يطمئنوا ويشعروا بتحسن، فإن حصولهم على المعلومات من المصدر الخطأ يمكن أن يزيد من شعورهم بالقلق (على سبيل المثال: من خلال الإنترنت).
- طلب الاطمئنان: عادةً ما يرغب المصابون بالقلق من المرض في الاطمئنان من أطبائهم وأحبائهم على صحتهم وصحة أطفالهم. أحيانًا، بعد حصولهم على الاطمئنان الذي يريدونه بشأن مرض ما، قد يشعرون بالحاجة إلى الحصول على اطمئنان بشأن مرض آخر لم يتم استبعاده سابقًا، ما يجعل شعورهم بالقلق مستمرًا كأنها دائرة مغلقة.
يمكن أن يكون التعامل مع القلق أمرًا مجهدًا. والخبر السار هو أن القلق من المرض حالة مرضية قابلة للعلاج!
العلاج المعرفي السلوكي هو نوع من أنواع العلاج النفسي الذي يغير طريقة تفكير الشخص المصاب بالقلق من المرض. ويمكن أن يساعد العلاج على:
- تقليل الشعور بالقلق
- التفكير في الأعراض الجسدية أو أعراض الطفل بطرق أكثر واقعية
- معرفة كيفية التكيّف بشكل أفضل مع القلق بوجه عام
- التعرّف على طرق التكيّف غير المفيدة التي كان يستخدمها الناس في الماضي
- التمكن من تعلّم استراتيجيات تكيّف جديدة أكثر فاعلية
تستطيع أجسامنا أحيانًا التفاعل مع القلق عبر الشعور بالتوتر والألم. يستطيع مقدم الرعاية الصحية تعليمك كيفية وضع جسدك في حالة الاسترخاء.
إذا استدعى الأمر، فقد يتعاون طبيبك معك لإيجاد أفضل دواء مناسب لك إلى جانب العلاج النفسي.
للمعلومات والاستفسارات، يمكنك الاتصال بخدمات الصحة النفسية في الفترة المحيطة بالولادة – عيادة صحة المرأة:
البريد الإلكتروني: WMHnurses@sidra.org
رقم هاتف العيادة: 40037109; 40037177; 70675153