التقنيات المتطورة تُحدث نقلة نوعية في تجربة المرضى في سدرة للطب

الدوحة، قطر – 31 أكتوبر 2018: في إطار رسالتها لتقديم رعاية متخصصة للنساء والأطفال، فعّلت سدرة للطب مؤخرًا جناح التصوير أثناء العمليات – المعروف باسم جناح الجراحة والتصوير بالرنين المغناطيسي التداخلي (IMRIS)، مما يمثل نقلة نوعية في دور الأشعة والأشعة التداخلية في تحسين نتائج علاج المرضى.

يُعد جناح العمليات الهجين IMRIS الأول من نوعه في قطر والمنطقة، ويتميز بإمكانية التصوير أثناء الجراحة باستخدام جهاز رنين مغناطيسي متحرّك، إلى جانب القدرة على إجراء تدخلات جراحية شديدة التعقيد. وقد استخدمت سدرة للطب هذه التقنية الحديثة مؤخرًا في إجراء عمليتين معقدتين باستخدام أحدث معدات التشخيص المتطورة.

يتعاون قسم الأشعة في سدرة للطب عن كثب مع تخصصات متعددة تشمل طب الأطفال العام، والجراحة العامة للأطفال، وطب الأعصاب، وطب القلب، لتقديم رعاية مبنية على أفضل الممارسات من خلال جناح IMRIS. ويُعد دعم أخصائيي حياة الطفل في سدرة عنصرًا أساسيًا في إعداد الأطفال نفسيًا لهذه الإجراءات، إذ يعملون على طمأنة الطفل وأسرته ومساعدتهم على فهم خطوات العملية.

وقالت الدكتورة آشلي روبنسون، الرئيسة بالإنابة لقسم التصوير التشخيصي ورئيسة قسم الأشعة التداخلية:
“تفعيل هذه الخدمة يتطلب مشاركة عدد كبير من الموظفين من مختلف الأقسام. التعاون في سدرة يتعدى الفرق الطبية ليشمل الأسرة بأكملها. من النقاشات متعددة التخصصات إلى الدعم من الخدمات المساندة، نحرص على أن تكون تجربة الطفل في المستشفى مريحة وسلسة قدر الإمكان. قلة قليلة من المستشفيات حول العالم تستطيع توفير هذا النوع من الرعاية المتكاملة تحت سقف واحد.”

وقد أجريت أول عمليتين في أكتوبر لطفلين يبلغان من العمر 7 و11 عامًا، كانا يعانيان من تشوهات وعائية معقدة يصعب تقييمها. ساعدت تقنية IMRIS الدقيقة على تحديد أماكن الآفات بدقة وتوجيه الخطة العلاجية الأنسب، مما أدى إلى نتائج إيجابية وتعافٍ جيد بفضل الرعاية متعددة التخصصات في سدرة للطب.

من جهتها، قالت السيدة موزة الكواري، مديرة قسم التصوير الطبي:
“يُعد جناح IMRIS من أكثر التقنيات شمولًا، حيث يخدم الأشعة التداخلية، وغرف العمليات، وطب القلب، وجراحة الأعصاب، عبر توفير تصوير أنجيوغرافي ورنين مغناطيسي عالي الجودة. هذه التقنية تمثل استثمارًا كبيرًا في مستقبل الرعاية الصحية في قطر. كما نفخر بوجود طاقم طبي وفني متخصص قادر على تشغيل هذه المعدات بدقة وأمان.”

ساهم تركيب جناح IMRIS في تقليص أوقات انتظار المرضى من خلال دمج الإجراءات التشخيصية والتداخلية في جلسة واحدة وتحت تخدير عام واحد، ما يجنّب الحاجة لنقل المريض بين الأقسام.

كما أشار الدكتور وليد مبارك، أخصائي الأشعة التداخلية للأطفال والبالغين، إلى أن التقنية تسهّل التعاون بين الجراحين واختصاصيي الأشعة التداخلية لإجراء تدخلات دقيقة وطفيفة التوغل، قائلاً:
“الجمع بين الإجراءات التشخيصية والتداخلية يقلل من أوقات الانتظار، ويوفر أحدث الصور للمساعدة في التخطيط. كما يقلل من غياب المرضى عن المدرسة أو العمل ويوفر العلاج في المرحلة المناسبة من المرض، مما يؤدي إلى نتائج علاجية أفضل.”